عند المشي في غرفة تتمتع بضوء هادىء وجذاب ستشعر بالراحه، وعند المشي في نفس الغرفه ولكن بإضاءه فلورسينت ساطعه ستشعر بالضيق
في عام 2014 نشرت مجلة
Journal of Consumer Psychology
دراسه تشير إلى أن الإضاءه كلما كانت أكثر حده كان الأشخاص أكثر توتراً وتأثراً على مستوى المشاعر سواءً سلبا أو ايجاباً و عند تصميم مساحة أو فراغ ما، يجب تحديد وتصميم الإضاءه من خلال عنصرين
مساحة الفراغ –
وظيفة الفراغ (مكتب، غرفة معيشة .. الخ) –
على سبيل المثال تقول ريبيكا هادلي مديرة مركز ايتون ” يجب أن تشجع اضاءة المكتب على الإنتباه والإنتاجيه كما يجب أن تكون الإضاءه قابله للتحكم خلال ساعات اليوم” في اضاءة المنزل يقول ديفد حكيمي مؤسس ألكون للإناره أن الضوء من النوع البرتقالي ,ارتبط مع مشاعر الدفء والاسترخاء وذلك على الأرجح تطوري ونشأ عن أسلافنا الذين حرصوا على إشعال النار في الليل من أجل الدفء والسلامة من الحيوانات المفترسة
عند اضاءة المنزل يجب أن يعامل كل فراغ بحسب وظيفته فالمطبخ مثلا يعد كمساحة عمل لذلك يتطلب اضاءه اكثر اشراقا ودقة في اللون، في حين أن غرفة المعيشه تتطلب اضاءة دافئه تساعد على الإسترخاء
بحسب مجلة الإضاءة المعمارية، يحفز ضوء النهار على تنظيم الساعة البيولوجية البشرية أو ساعة الجسم الداخلية
: والضوء الطبيعي يؤثر على
الحالة المزاجية –
الانتاجية في مكان العمل –
كشفت دراسة لـ (اتش ام جي) أن الإضاءه الطبيعيه كانت أهم ثالث عامل في رفع مبيعات التجزئه لأحد الأعمال التجاريه كما اشارت نفس الدراسه أن الضوء الطبيعي ساهم في رفع مستوى طلاب المدارس بعد أن قامت المدارس برفع كمية الإضاءه الطبيعيه تحسنت نتائج الإختبارات بمعدل عشرة بالمئة
يقول ديفيد حكيمي في المساء استخدم الأضواء التي تتميز بألوان أكثر دفئًا – وتقع في نطاق 2700 إلى 3000 كلفن. حتى تحاكي الضوء المسائي للبيئة الخارجية وتستعد للنوم. وخفض الإضاءة يساعد في الواقع على ضبط ضغط الدم ويشجع على الاسترخاء
ومن أسباب أهمية الإضاءه أنها تؤثر على حجم الغرفه بشكل غير مباشر, طلاء الجدران مثلا بلون فاتح مع إضافة إضاءة تنعكس على الجدران ستساعد على جعل الغرفة أكبر حجمًا
إن استمرار البحث والابتكار في الإضاءة، يساهم في امتلاك أصحاب المنازل والمصممين العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر باختيار الإضاءة المناسبة التي تحقق رغباتهم وراحتهم
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
عبدالله سعيد
عبدالله سعيد . بكالوريوس هندسة بناء جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل . ماجستير هندسة معمارية من جامعة الملك فهد . كاتب ومترجم مقالات في العمارة والبناء