إذا كنت لا تحب أسلوباً موسيقياً معيناً يمكنك ببساطه أن تتجنبه كذلك لو كنت لا تحب المسرح أو أي أعمال فنيه أخرى فإنه من السهل تجنبها. ولكن في العمارة وداخل المباني لا يمكنك تجنب الفراغ الذي تعيش أو تعمل فيه ويزداد الأمر صعوبة في حالات الحظر الإلزامي كما هو الآن مع مرض كورونا
يعد تصميم بيئة داخلية مسؤولية كبيرة بالنسبة للمحترف. يجب على مصمم الديكور الداخلي عمل مخططات هذه المشاريع والبحث فيها وتنسيقها وإدارتها للحصول على بيئة صحية ومرضية بشكل ملائم للأشخاص الذين يستخدمون المساحة.
ماهو التصميم الداخلي ؟ دائما يتم الخلط بين التصميم الداخلي والديكور، فالتصميم الداخلي ليس فقط اختيار للتشطيبات النهائيه والألوان، هو أحد جوانب التصميم الداخلي لكن ليس جانبها الأوحد.
:فالمصمم الداخلي عليه
- فهم سلوكيات المستخدم للفراغ ورغباته لإنشاء مساحات وظيفية وممتعة من الناحية الجمالية - تنظيم الحركة، والتي يمكن تحقيقها من خلال التلاعب بالتخطيط الأساسي (تقسيم الفراغ) - الإنتباه إلى ظروف الراحة (سواء كانت حرارية،اضاءة أو صوت) - الأبعاد للأثاث والأشياء
النقاط الرئيسية التي يجب أخذها بالإعتبار عند التصميم الداخلي:
: المخطط
بإختصار، يكون تخطيط المشروع هو وضع المعدات والأثاث والأشياء ، سواء كانت ثابتة أو متحركة ، في المساحة التي يتم تصميمها.
من أجل تطوير تخطيط جيد ، يجب على المصمم، مراعاة معايير إمكانية الوصول لكل فراغ وطرق الهروب من الحريق والحد الأدنى من الأبعاد للغرف. هناك العديد من المؤلفات التي تحدد الأبعاد المناسبة لكل نوع من أنواع الفراغات, مثل كتاب نيوفرت
: الأثاث
سواء كان ثابتا أو متحركا، يؤثر الأثاث بشكل مباشر على جودة أي مشروع داخلي. إن مهمة المصمم التأكد من أن كل قطعة أثاث تساهم في أداء الفراغ لوظيفته الروتينيه.
و عندما يتعلق الأمر بالمساحات الصغيرة - التي تصبح أصغر وأصغر - يصبح اختيار كل قطعة أثاث أمر بالغ الأهمية.
لذلك في كثير من الحالات، يكون تصميم عناصر فريدة لتحقيق أقصى استفادة من كل سنتيمتر مربع أكثر فعالية مثل تصميم الأثاث المرن القابل للطي أو القابل للإستخدام لأكثر من وظيفه.
لا يمكن اعتبار النبات أثاثا ، لكنه مع ذلك جانب من جوانب التصميم الداخلي، لأنه حليف مهم لتحقيق الصحة و تحسين نوعية الحياة بالداخل. لها دور في تنقية الهواء وامتصاص المواد الكيميائية.
والتوصيه الشائعه هو أن يكون هناك نبته متوسطة الحجم لكل 10 م2 من الفراغ الداخلي
: الراحه وبيئة العمل
تعتبر جودة البيئة في الداخل أمر ضروري في عالم يزداد كثافة واكتظاظا بالسكان، ويمكن أن تكون المساحة الداخلية غير المريحة أو غير الصحية ضارة للغاية بالصحة الجسدية والعقلية للناس.
الراحة تتحقق من خلال جماليات الفراغ، رائحة المكان ، والنسيم الذي يدخل من النافذة ، ودرجة الحرارة التي تشعر بها الشخص عند الدخول، وكلما كان هناك إمكانية أكبر للوصول إلى الراحة من خلال التصميم و التقنيات أو الاستراتيجيات المستخدمه سيتم تحسين نوعية حياة الساكن.
: المواد والدهان
على نفس المنوال في النقاط السابقه الإختيار يجب أن يحقق الراحه والرفاهية للمستخدم.
ولكن ليست كل مواد التشطيب متساوية. الاختيار سيحكمه عوامل (الجماليات والوظيفة والتكلفة) من المهم أيضا مراعاة تأثير كل ماده وما يمكن أن تحدثه على البيئة طوال عمرها الإنتاجي.
في النهاية،فهم الإنسان في جميع أبعاده الفسيولوجية والتشريحية والنفسية سيساعدنا على تحقيق مستوى عالي من الراحة.
مع احترام التنوع والاختلافات، فلا يتحرك جميع الأشخاص بنفس الطريقة وليس لديهم نفس أبعاد الجسم، ولا يشعر الجميع بالراحة بنفس مقدار الضوء أو يفضلون درجات الحرارة نفسها.
من الضروري النظر في نهج شامل ومتعدد التخصصات عند تصميم المساحات التي تركز على الرفاهية، والملاحظة المتعمقة والتحليل لكل "جسم وعقل" هي المفتاح لتحقيق مشروع ناجح.
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
عبدالله سعيد
عبدالله سعيد . بكالوريوس هندسة بناء جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل . ماجستير هندسة معمارية من جامعة الملك فهد . كاتب ومترجم مقالات في العمارة والبناء
يعطيك العافية م.عبدالله
بالتوفيق